كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 11)

أخاف عليكم الخطأ ولكن أخاف عليكم العمد.
- قوله تعالى : النَّبِيّ أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين إلا أن تفعلوا إلى أوليائكم معروفا كان ذلك في الكتاب مسطورا.
أخرج البخاري ، وَابن جَرِير ، وَابن أبي حاتم ، وَابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال : ما من مؤمن إلا وأنا أولى الناس به في الدنيا والآخرة اقرأوا ان شئتم {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم} فأيما مؤمن ترك مالا فليرثه عصبته من كانوا فان ترك دينا أو ضياعا فليأتني فأنا مولاه.
وأخرج الطيالسي ، وَابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان المؤمن اذا توفي في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتي به النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم سأل هل عليه دين فان قالوا : نعم ، قال : هل ترك وفاء لدينه فان قالوا : نعم ، صلى عليه وان قالوا : لا ، قال : صلوا على صاحبكم فلما فتح الله علينا الفتوح قال : أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم فمن ترك دينا فإلي ومن ترك مالا فللوارث.
وأخرج أحمد وأبو داود ، وَابن مردويه ، عَن جَابر رضي الله عنه عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم انه كان يقول : أنا أولى بكل مؤمن من نفسه ، فايما رجل مات وترك دينا فإلي

الصفحة 722