كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 11)

عني
الدفء فأدناني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنامني عند رجليه وألقى علي طرف ثوبه فان كنت لألزق بطني وصدري ببطن قدميه فلما أصبحوا هزم الله الأحزاب وهو قول {فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها}.
وأخرج ابن أبي حاتم ، وَابن جَرِير ، وَابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس رضي الله عنهما {يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود} قال : كان يوم أبي سفيان يوم الاحزاب.
وأخرج أحمد ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قلنا يوم الخندق : يا رسول الله هل من شيء نقول : فقد بلغت القلوب الحناجر قال : نعم ، قولوا : اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا قال : فضرب الله وجوه أعدائه بالريح فهزمهم الله بالريح.
وأخرج الفريابي ، وَابن أبي شيبه ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة والبيهقي عن مجاهد {إذ جاءتكم جنود} قال : الاحزاب ، عيينة بن بدر وأبو سفيان وقريظة {فأرسلنا عليهم ريحا} قال : يعني ريح الصبا أرسلت على الاحزاب يوم الخندق حتى كفأت قدورهم

الصفحة 736