كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 11)

مفاتيح الشام والله اني لأبصر قصورها الحمر الساعة ثم ضرب الثانية فقطع ثلثا آخر فقال : الله أكبر ، أعطيت مفاتيح فارس والله اني لأبصر قصور المدائن البيض ثم ضرب الثالثة فقال : بسم الله ، فقطع بقية الحجر وقال : الله أكبر ، أعطيت مفاتيح اليمن والله اني لابصر أبواب صنعاء.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله {وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم} قال عيينة بن حصن {ومن أسفل منكم} قال : سفيان بن حرب.
وأخرج ابن أبي شيبه عن عائشة في قوله {إذ جاؤوكم من فوقكم ومن أسفل منكم} قال : كان ذلك يوم الخندق.
وأخرج ابن جرير ، وَابن أبي حاتم عن قتادة في قوله {إذ جاؤوكم من فوقكم ومن أسفل منكم} قال : نزلت هذه الآية يوم الاحزاب وقد حصر رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا فخندق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبل أبو سفيان بقريش ومن معه من الناس حتى نزلوا بعفوة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبل عيينة بن حصن أخو بني بدر بغطفان ومن تبعه حتى نزلوا بعفوة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكاتبت اليهود أبا سفيان فظاهروه فبعث الله عليهم الرعب والريح ، فذكر أنهم كانوا كلما بنوا بناء قطع الله أطنابه وكلما ربطوا دابة قطع الله رباطها وكلما أوقدوا نارا

الصفحة 742