كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 11)

القلوب لو تحركت أو زالت خرجت نفسه ولكن إنما هو الفزع.
وأخرج ابن جرير ، وَابن أبي حاتم عن الحسن في قوله {وتظنون بالله الظنونا} قال : ظنون مختلفة ظن المنافقون ان محمدا وأصحابه يستأصلون وأيقن المؤمنون أن ما وعدهم الله ورسوله حق انه سيظهر على الدين كله.
وأخرج الفريابي ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله {وتظنون بالله الظنونا} قال : هم النافقون يظنون بالله ظنونا مختلفة ، وفي قوله {هنالك ابتلي المؤمنون} قال : محصوا ، وفي قوله {وإذ يقول المنافقون} تكلموا بما في أنفسهم من النفاق وتكلم المؤمنون بالحق والايمان {قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله}.
وأخرج ابن أبي شيبه والبيهقي في الدلائل ، عَن جَابر بن عبد الله قال : لما حفر النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وأصحابه الخندق وأصاب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم والمسلمين جهد شديد فمكثوا ثلاثا لا يجدون طعاما حتى ربط النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم على بطنه حجرا من الجوع.

الصفحة 744