قوله تعالى.
- ولو دخلت عليهم من أقطارها ثم سئلوا الفتنة لأتوها وما تلبثوا بها إلا يسيرا ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل لا يولون الأدبار وكان عهد الله مسؤلا قل لن ينفعكم الفرار إن فررتم من الموت أو القتل وإذا لا تمتعون إلا قليلا قل من ذاالذي يعصمكم ممن الله إن أراد بكم سوء أو أراد بكم رحمة ولا يجدون لهم من دون الله وليا ولا نصيرا قد يعلم الله الموقين منكم والقائلين لإخوانهم هلم إلينا ولا يأتون البأس إلا قليلا
وأخرج البيهقي في الدلائل عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : جاء تأويل هذه الآية على رأس ستين سنة {ولو دخلت عليهم من أقطارها ثم سئلوا الفتنة لآتوها} قال : لأعطوها يعني إدخال بني حارثة أهل الشام على المدينة.
وأخرج عبد الرزاق ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه في قوله {ولو دخلت عليهم من أقطارها} قال : من نواحيها {ثم سئلوا الفتنة لآتوها} قال : لو دعوا إلى الشرك لأجابوا ، وخ ابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله {ولو دخلت عليهم من أقطارها} قال : من أطرافها {ثم سئلوا الفتنة} يعني الشرك.
وأخرج ابن جرير عن قتادة رضي الله عنه في قوله {ولو دخلت عليهم من أقطارها} أي لو دخل عليهم من نواحي المدينة {ثم سئلوا الفتنة} قال : الشرك {لآتوها وما تلبثوا بها إلا يسيرا} يقول : لأعطوه طيبة به أنفسهم {وما تلبثوا بها إلا يسيرا} {ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل} قال : كان ناس غابوا عن وقعة بدر ورأوا ما أعطى الله سبحانه أهل بدر من الفضيلة والكرامة قالوا : لئن أشهدنا الله قتالا لنقاتلن فساق الله اليهم ذلك حتى كان في ناحية المدينة فصنعوا ما قص الله عليكم ، وفي قوله {قل