كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 12)

على نسائه التسع اللاتي مات عنهن قال علي : فاخبرت علي بن الحسين رضي الله عنه فقال : لو شاء تزوج غيرهن ولفظ عَبد بن حُمَيد فقال : بل كان له أيضا ان يتزوج غيرهن.
وأخرج عَبد بن حُمَيد عن أنس بن مالك قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم نزلت هذه الآية {ولا أن تبدل بهن من أزواج} قال : كان يومئذ يتزوج ما شاء.
وأخرج عَبد بن حُمَيد عن قتادة رضي الله عنه {وكان الله على كل شيء رقيبا} أي حفيظا.
- قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النَّبِيّ إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذي النَّبِيّ فيستحي منكم والله لا يستحي من الحق وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما * إن تبدوا شيئا أو تخفوه فإن الله بكل شيء عليما.
أخرج البخاري ، وَابن جَرِير ، وَابن مردويه عن أنس رضي الله عنه قال : قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : يا رسول الله يدخل عليك البر والفاجر فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب فانزل الله آية الحجاب.
وأخرج أحمد ، وعَبد بن حُمَيد والبخاري ومسلم والنسائي ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم ، وَابن مردويه والبيهقي في "سُنَنِه" من طرق عن أنس رضي الله عنه قال : لما تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش رضي الله عنها دعا القوم فطعموا ثم جلسوا يتحدثون واذا هو كأنه يتهيأ للقيام فلم يقوموا فلما رأى ذلك قام فلما قام قام من قام وقعد ثلاثة نفر فجاء النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم ليدخل فاذا القوم جلوس ثم انهم قاموا فانطلقت فجئت فاخبرت النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم انهم قد انطلقوا

الصفحة 106