كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 12)

وأخرج ابن سعد عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم في قوله {وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله} قال : نزلت في طلحة بن عبيد الله لانه قال : اذا توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجت عائشة رضي الله عنها.
وأخرج البيهقي في السنن عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رجل من أصحاب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم : لو قد مات رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجت عائشة ، أو أم سلمة ، فانزل الله {وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله}.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رجلا أتى بعض أزواج النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فكلمها وهو ابن عمها ، فقال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم : لا تقومن هذا المقام بعد يومك هذا فقال : يا رسول الله انها ابنة عمي والله ما قلت لها منكرا ولا قالت لي قال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم : قد عرفت ذلك انه ليس احد أغير من الله وانه ليس أحد أغير مني فمضي ثم قال : يمنعني من كلام ابنة عمي لاتزوجنها من بعده فانزل الله هذه الآية فاعتق ذلك الرجل رقبة وحمل على عشرة ابعرة في سبيل الله وحج ماشيا في كلمته.
وأخرج ابن مردويه عن أسماء بنت عميس رضي الله عنها قالت : خطبني علي رضي الله عنه فبلغ ذلك فاطمة رضي الله عنها فاتت النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فقالت : ان أسماء متزوجة عليا فقال لها النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم ما كان لها ان تؤذي الله ورسوله.

الصفحة 114