كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 12)

وأخرج البيهقي في السنن عن حذيفة رضي الله عنه أنه قال لامرأته : ان سرك أن تكوني زوجتي في الجنة فلا تتزوجي بعدي فان المرأة في الجنة لآخر أزواجها في الدنيا فلذلك حرم أزواج النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أن ينكحن بعده لانهن أزواجه في الجنة.
وأخرج ابن سعد عن أبي امامة بن سهل بن حنيف في قوله {إن تبدوا شيئا أو تخفوه} قال : ان تتكلموا به فتقولن : نتزوج فلانة لبعض أزواج النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أو تخفوا ذلك في أنفسكم فلا تنطقوا به يعلمه الله.
وأخرج عبد الرزاق ، وعَبد بن حُمَيد ، وَابن المنذر والبيهقي في "سُنَنِه" عن ابن شهاب رضي الله عنه قال : بلغنا أن العالية بنت ظبيان طلقها النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قبل أن يحرم نساؤه على الناس فنكحت ابن عم لها وولدت فيهم.
وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل رضي الله عنه في قوله {إن تبدوا شيئا} قال :
مما يكرهه النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم ? {أو تخفوه في أنفسكم فان الله كان بكل شيء عليما > ? يقول : فان الله يعلمه.
- قوله تعالى : لا جناح عليهن في آبائهن ولا أبنائهن ولا إخوانهن ولا أبناء إخوانهن ولا أبناء أخواتهن ولا نسائهن ولا ما ملكت أيمانهن واتقين الله إن الله كان على كل شيء شهيدا.

الصفحة 115