كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 12)

وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في الآية قال : صلاة الله على النَّبِيّ هي مغفرته ، ان الله لا يصلي ولكن يغفر وأما صلاة الناس على النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فهي الاستغفار.
وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قرأ (صلوا عليه كما صلى عليه وسلموا تسليما).
وأخرج سعيد بن منصور ، وعَبد بن حُمَيد ، وَابن أبي حاتم ، وَابن مردويه عن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال : لما نزلت {إن الله وملائكته يصلون على النَّبِيّ يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} قلنا : يا رسول الله قد علمنا السلام عليك فكيف الصلاة عليك قال قولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم انك حميد مجيد.
وأخرج ابن جرير عن يونس بن خباب قال : خطبنا بفارس فقال {إن الله وملائكته}
الآية ، قال : انبأني من سمع ابن عباس رضي الله عنهما يقول : هكذا انزل فقالوا : يا رسول الله قد علمنا السلام عليك فكيف الصلاة

الصفحة 118