كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 12)

وأخرج ابن جرير عن قتادة رضي الله عنه {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه} على الصدق والوفاء {ومنهم من ينتظر} من نفسه الصدق والوفاء {وما بدلوا تبديلا} يقول : ما شكوا ولا ترددوا في دينهم ولا استبدلوا به غيره {ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم} قال : يميتهم على نفاقهم فيوجب لهم العذاب أو يتوب عليهم قال : يخرجهم من النفاق بالتوبة حتى يموتوا وهم تائبون من النفاق فيغفر لهم.
قوله تعالى.
- ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيا.
أَخرَج الفريابي ، وَابن ابي شيبة ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله {ورد الله الذين كفروا بغيظهم} قال الأحزاب.
وَأخرَج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله تعالى عنه قي قوله {ورد الله الذين كفروا بغيظهم} قال أبو سفيان وأصحابه {لم ينالوا خيرا} قال لم يصيبوا من محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه ظفرا وكفى الله المؤمنين القتال انهزموا بالريح من غير قتال.
وَأخرَج ابن جرير ، وَابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله وكفى {الله المؤمنين القتال} قال بالجنود من عنده والريح التي بعث عليه !

الصفحة 13