كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 12)

القردة فقالوا يا أبا القاسم ما كنت فحاشا فنزلوا على حكم سعد بن معاذ وكان بينهم وبين قومه حلف فرجوا أن تأخذه فيهم مودة فأومأ إليهم أبو لبابة فأنزل الله {يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول} فحكم فيهم أن تقتل مقاتلتهم وأن تسبى ذراريهم وأن عقارهم للمهاجرين دون الأنصار فقال قومه وعشيرته آثر المهاجرين بالأعقار علينا فقال إنكم كنتم ذوي أعقار وإن المهاجرين كانوا لا أعقار لهم فذكر لنا أن رسول الله صلى الله عليه كبر وقال مضى فيكم بحكم الله.
وَأخرَج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله {وقذف في قلوبهم الرعب} قال بصنيع جبريل عليه السلام {فريقا تقتلون} قال الذين ضربت
أعناقهم وكانوا أربعمائة مقاتل فقتلوا حتى أتوا على آخرهم {وتأسرون فريقا} قال : الذين سبوا وكانوا فيها سبعمائة سبي.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله {وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم} قال : قريظة والنضير أهل الكتاب {وأرضا لم تطؤوها} قال : خيبر ، فتحت بعد قريظة.

الصفحة 16