كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 12)

أجرت وان ضيعتها عذبت قال : قد حملتها بما فيها قال : فما عبر في الجنة إلا قدر ما بين الأولى والعصر حتى أخرجه ابليس من الجنة قيل للضحاك : وما الأمانة قال : هي الفرائض وحق على كل مؤمن ان لا يغش مؤمنا ولا معاهدا في شيء قليل ولا كثير فمن فعل فقد خان أمانته ومن انتقص من الفرائض شيئا فقد خان أمانته.
وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير عن قتادة رضي الله عنه {إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال} قال : يعني به الدين والفرائض والحدود {فأبين أن يحملنها وأشفقن منها} قيل لهن : ان تحملنها وتؤدين حقها ، فقلنا : لا نطيق ذلك {وحملها الإنسان} قيل له : أتحملها قال : نعم ، قيل : أتؤدي حقها فقال : أطيق ذلك قال الله {إنه كان ظلوما جهولا} أي ظلوما بها جهولا عن حقها {ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات} قال : هذا اللذان خاناها {ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات} قال : هذا اللذان أدياها {وكان الله غفورا رحيما}.
وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير عن سعيد بن جبير رضي الله عنه {إنا عرضنا

الصفحة 160