كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 12)

وأخرج عبد الرزاق ، وَابن جَرِير ، وَابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله {وأرضا لم تطؤوها} قال : كنا نحدث أنها مكة وقال الحسن رضي الله عنه : هي أرض الروم وفارس وما فتح عليهم.
وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله {وأرضا لم تطؤوها} قال : يزعمون أنها خيبر ولا أحسبها إلا كل أرض فتحها الله على المسلمين أو هو فاتحها إلى يوم القيامة.
وأخرج ابن سعد عن سعيد بن جبير قال : كان يوم الخندق بالمدينة فجاء أبو سفيان بن حرب ومن تبعه من قريش ومن تبعه من كنانة وعيينة بن حصن ومن تبعه من غطفان وطليحة ومن تبعه من بني أسد وأبو الأعور ومن تبعه من بني سليم وقريظة كان بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد فنقضوا ذلك وظاهروا المشركين فأنزل الله فيهم {وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم} فأتى جبريل عليه السلام ومعه الريح فقال حين سرى جبريل عليه السلام :

الصفحة 17