كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 12)

وأخرج ابن جرير ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم ، وَابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه سأله فقال : أرأيت قول الله تعالى لأزواج النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم {ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى} هل كانت الجاهلية غير واحدة فقال ابن عباس رضي الله عنهما : ما سمعت بأولى إلا ولها آخرة ، فقال : له عمر رضي الله عنه : فانبئني من كتاب الله ما يصدق ذلك قال : ان الله يقول {وجاهدوا في الله حق جهاده} كما جاهدتم أول مرة (الحج الآية 78) فقال عمر رضي الله عنه : من أمرنا ان نجاهد قال : بني مخزوم وعبد شمس.
وأخرج ابن أبي حاتم من وجه آخر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {ولا تبرجن تبرج الجاهلية} قال : تكون جاهلية أخرى.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عائشة رضي الله عنها أنها تلت هذه الآية فقالت : الجاهلية الاولى كانت على عهد إبراهيم عليه السلام.
وأخرج ابن سعد عن عكرمة رضي الله عنه قال : {الجاهلية الأولى} التي ولد فيها

الصفحة 33