كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 12)

ما أنا كأحد من نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم انهن زوجن بالمهور
وزوجهن الاولياء وزوجني الله ورسوله وأنزل في الكتاب يقرأه المسلمون لا يغير ولا يبدل {وإذ تقول للذي أنعم الله عليه}.
وأخرج ابن سعد ، وَابن عساكر عن عائشة رضي الله عنها قالت : يرحم الله زينب بنت جحش لقد نالت في هذه الدنيا الشرف الذي لا يبلغه شريف ، ان الله زوجها نبيه صلى الله عليه وسلم في الدنيا ونطق به القرآن.
وأخرج ابن سعد عن عاصم الأحول ان رجلا من بني أسد فاخر رجلا فقال الأسدي : هل منكم امرأة زوجها الله من فوق سبع سموات يعني زينب بنت جحش.
وأخرج عبد الرزاق ، وعَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير ، وَابن أبي حاتم والطبراني عن قتادة رضي الله عنه في قوله {وإذ تقول للذي أنعم الله عليه} قال : زيد بن حارثة أنعم الله عليه بالإسلام {وأنعمت عليه} أعتقه رسول الله صلى الله عليه وسلم {أمسك عليك زوجك واتق الله} يا زيد بن حارثة قال : جاء إلى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فقال : يا نبي الله ان زينب قد اشتد علي لسانها وأنا أريد أن أطلقها فقال له

الصفحة 57