كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 12)

وأخرج الحكيم الترمذي ، وَابن جَرِير ، وَابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل عن علي
بن زيد بن جدعان قال : قال لي علي بن الحسين : ما يقول الحسن رضي الله عنه في قوله {وتخفي في نفسك ما الله مبديه} فقلت له ، فقال : لا ، ولكن الله أعلم نبيه صلى الله عليه وسلم ان زينب رضي الله عنها ستكون من أزواجه قبل أن يتزوجها فلما أتاه زيد يشكو اليه قال : اتق الله وامسك عليك زوجك فقال : قد أخبرتك أني مزوجكها {وتخفي في نفسك ما الله مبديه}.
وأخرج ابن سعد عن محمد بن كعب القرظي رضي الله عنه في قوله {ما كان على النَّبِيّ من حرج فيما فرض الله له سنة الله في الذين خلوا من قبل} قال : يعني يتزوج من النساء ما شاء هذا فريضة وكان من كان من الأنبياء عليهم السلام هذا سنتهم قد كان لسليمان عليه السلام ألف امرأة وكان لداود عليه السلام مائة امرأة.
وأخرج ابن المنذر والطبراني عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله {سنة الله في الذين خلوا من قبل} قال : داود والمرأة التي نكحها وأسمها اليسعية فذلك سنة الله في محمد وزينب {وكان أمر الله قدرا مقدورا} كذلك في سنته في داود والمرأة والنبي صلى الله عليه وسلم وزينب.

الصفحة 59