كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 12)

وأخرج البيهقي في "سُنَنِه" عن أبي سعيد رضي الله عنه قال : لا نكاح إلا بولي وشهود ومهر إلا ما كان للنبي صلى الله عليه وسلم.
وأخرج الطبراني والبيهقي في "سُنَنِه" ، وَابن عساكر من طريق الكميت بن يزيد الأسدي قال : حدثني مذكور مولى زينب بنت جحش قالت خطبني عدة من أصحاب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فأرسلت اليه أخي يشاوره في ذلك قال : زيد بن حارثة ، فغضبت وقالت : تزوج بنت عمتك مولاك ثم أتتني فأخبرتني بذلك فقلت : أشد من قولها وغضبت أشد من غضبها فأنزل الله تعالى {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم} فأرسلت اليه زوجني من شئت فزوجني منه فأخذته بلساني فشكاني إلى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فقال له : اذن طلقها فطلقني فبت طلاقي فلما انقضت عدتي لم أشعر إلا والنبي صلى الله عليه وسلم وأنا مكشوفة الشعر فقلت : هذا أمر من السماء دخلت يا رسول الله بلا خطبة ولا شهادة قال :

الصفحة 60