كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 12)

الله المزوج وجبريل الشاهد.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله {وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت} قال : بلغنا أن هذه الآية أنزلت في زينب بنت جحش رضي الله عنها وكانت امها أميمة بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأراد أن يزوجها زيد بن حارثة رضي الله عنه فكرهت ذلك ثم انها رضيت بما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم فزوجها إياه ثم أعلم الله نبيه صلى الله عليه وسلم بعد انها من أزواجه فكان يستحي أن يأمر زيد بن حارثة بطلاقها وكان لا يزال يكون بين زيد وزينب بعض ما يكون بين الناس فيأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمسك عليه زوجه وان يتقي الله وكان يخشى الناس ان يعيبوا عليه ، ان يقولوا : تزوج امرأة ابنه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تبنى زيدا.
وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن المنذر عن عكرمة رضي الله عنه ان النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم اشترى زيد بن حارثة في الجاهلية من عكاظ بحلى امرأته خديجة فاتخذه ولدان فلما بعث الله نبيه صلى الله عليه وسلم مكث

الصفحة 61