كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 12)

وأخرج ابن جرير عن الحسن قال : قال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم : كأني أنفض رأسي من التراب أول خارج فالتفت فلا أرى أحدا إلا موسى متعلقا بالعرش فلا أدري أممن استثنى الله أن لا تصيبه النفخة فبعث قبلي.
وأخرج ابن جرير عن السدي {فصعق} قال : مات {إلا من شاء الله} قال : جبريل وإسرافيل وملك الموت ثم نفخ فيه أخرى قال : في الصور.
وأخرج عَبد بن حُمَيد عن أبي عمران الجوني قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لما بعث الله إلى صاحب الصور فأخذه فأهوى بيده إلى فيه فقدم رجلا وأخر رجلا حتى يؤمر فينفخ فاتقوا النفخة.
وأخرج ابن أبي شيبة ، وعَبد بن حُمَيد ، وَابن مردويه عن ابن عباس في قوله {فإذا هم قيام ينظرون}.
وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير عن قتادة قال : ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : أتاني ملك فقال : يا محمد اختر نبيا ملكا أو نبيا عبدا قال : فأومأ إلي جبريل أن تواضع فقلت : نبيا عبدا فأعطيت خصلتين ، أن جعلت أول من تنشق عنه
الأرض ، وأول شافع فأرفع رأسي فأجد موسى آخذا بالعرش فالله أعلم أصعق لهذه الصعقة الأولى أم أفاق قبلي (ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون).

الصفحة 709