كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 12)

وأخرج البيهقي في "الدلائل " عن الربيع عن أنس قال : لما نزلت : (وما أدرى ما يفعل بي ولابكم) الأحقاف: 9] . نزل بعدها : (ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر) الفتح: 2] فقالوا : يارسول الله قد علمنا ما يفعل بك ، فماذا يفعل بنا ؟ فأنزل الله : (وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا) ! قال : الفضل الكبير : الجنة.
وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : اجتمع عتبة ، وشيبة ، وأبو جهل ، وغيرهم فقالوا : أسقط السماء علينا كسفا أو ائتنا بعذاب أو امطر علينا حجارة من السماء ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ذاك الي ، إنما بعثت اليكم داعيا ومبشرا ونذيرا.
وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير ، وَابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله {يا أيها النَّبِيّ إنا أرسلناك شاهدا} قال : على أمتك بالبلاغ {ومبشرا} بالجنة {ونذيرا} من النار {وداعيا إلى الله} إلى الشهادة أن لا إله إلا الله {بإذنه} قال : بأمره {وسراجا منيرا} قال : كتاب الله يدعوهم اليه {وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا} وهي الجنة {ولا تطع الكافرين والمنافقين ودع

الصفحة 78