كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 13)

مع موسى وبني إسرائيل حين نجوا.
الآيات 46 - 50.
أَخْرَج ابن أبي شيبة وهناد ، وعَبد بن حُمَيد عن هذيل بن شرحبيل رضي الله عنه قال : إن أرواح آل فرعون في أجواف طير سود تغدو وتروح على النار ، فذلك عرضها وأرواح الشهداء في أجواف طير خضر وأولاد المسلمين الذين لم يبلغوا الحنث في أجواف عصافير من عصافير الجنة ترعى وتسرح.
وأخرج عَبد بن حُمَيد عن الضحاك رضي الله عنه أنه سئل عن أرواح الشهداء قال : تجعل أرواحهم في أجواف طير خضر تسرح في الجنة وتأوي بالليل إلى قناديل من ذهب معلقة بالعرش فتأوي فيها ، قيل فأرواح الكفار قال : توجد أرواحهم فتجعل في أجواف طير سود تغدو وتروح على النار ، ثم قرأ هذه الآية {النار يعرضون عليها غدوا وعشيا}.
وأخرج عبد الرزاق ، وَابن أبي حاتم عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : أرواح الشهداء في أجواف طير خضر تسرح بهم في الجنة حيث شاءوا وأن أرواح ولدان المؤمنين في أجواف عصافير تسرح في الجنة حيث شاءت وإن أرواح آل فرعون في أجواف طير سود تغدو على جهنم وتروح ، فذلك عرضها.

الصفحة 44