كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 13)

وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه {النار يعرضون عليها غدوا وعشيا} قال : صباحا ومساء ، يقال لهم : هذه منازلكم فانظروا إليها توبيخا ونقمة وصغارا.
وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن المنذر عن مجاهد في قوله {يعرضون عليها غدوا وعشيا} قال : ما كانت الدنيا تعرض أرواحهم.
وأخرج سعيد بن منصور ، وعَبد بن حُمَيد ، وَابن المنذر والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أنه كان له صرختان في كل يوم غدوة وعشية ، كان يقول أول النهار : ذهب الليل وجاء النهار وعرض آل فرعون على النار فلا يسمع أحد صوته إلا استعاذ بالله من النار.
وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب من عاش بعد الموت ، وَابن جَرِير عن الأوزاعي رضي الله عنه ، أنه سأله رجل فقال : يا أبا عمرو إنا نرى طيرا أسود تخرج من البحر فوجا فوجا لا يعلم عددها إلا الله تعالى فإذا كان العشاء عاد مثلها بيضا قال : وفطنتم لذلك قالوا : نعم ، قال : تلك في حواصلها أرواح آل فرعون !

الصفحة 45