كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 13)

قدمت المدينة في أسارى بدر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فوقفت إليه وهو يصلي بأصحابه صلاة المغرب فسمعته يقرأ {إن عذاب ربك لواقع} فكأنما صدع قلبي.
وأخرج أبو عبيد في فضائله عن الحسن أن عمر بن الخطاب قرأ {إن عذاب ربك لواقع} فربا لها ربوة عيد لها عشرين يوما.
وأخرج أحمد في الزهد عن مالك بن مغول قال : قرأ عمر {والطور وكتاب مسطور في رق منشور} قال : قسم إلى قوله {إن عذاب ربك لواقع} فبكى ثم بكى حتى عيد من وجعه ذلك.
وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر عن قتادة في قوله {إن عذاب ربك لواقع} قال : وقع القسم هنا وذاك يوم القيامة ، قوله تعالى : {يوم تمور السماء مورا} الآيات.
أخرج ابن جرير ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله {يوم تمور السماء مورا} قال : تحرك وفي قوله {يوم يدعون}

الصفحة 686