كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 14)

وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن {ذو مرة} قال : ذو شدة في أمر الله قال : وهل تعرف العرب ذلك قال : نعم أما سمعت قول نابغة بني ذبيان : فدى أقر به إذ ضافني * وهنا قرى ذي مرة حازم.
وَأخرَج أحمد ، وَابن جَرِير ، وَابن أبي حاتم والطبراني وأبو الشيخ في العظمة عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ير جبريل في صورته إلا مرتين أما واحدة فإنه سأله أن يراه في صورته فأراه صورته فسد الأفق وأما الثانية فإنه كان معه حيث صعد فذلك قوله {وهو بالأفق الأعلى} {لقد رأى من آيات ربه الكبرى} قال : خلق جبريل.
وأخرج أحمد ، وعَبد بن حُمَيد ، وَابن المنذر والطبراني وأبو الشيخ في العظمة ، وَابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي معا في الدلائل عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل في صورته وله ستمائة جناح كل جناح منها قد سد الأفق يسقط من جناحه من التهاويل والدر والياقوت ما الله به عليم.

الصفحة 13