كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 14)
وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي معا في الدلائل عن ابن مسعود رضي الله عنه في قوله {ما كذب الفؤاد ما رأى} قال : رأى صلى الله عليه وسلم ، جبريل عليه حلتا رفرف أخضر قد ملأ ما بين السماء والأرض.
وأخرج ابن جرير ، وَابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان أول شأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رأى في منامه جبريل بأجياد ثم خرج لبعض حاجته فصرخ به جبريل يا محمد يا محمد فنظر يمينا وشمالا فلم ير شيئا ثلاثا ثم رفع بصره فإذا هو ثان إحدى رجليه على الأخرى على أفق السماء فقال : يا محمد جبريل جبريل يسكنه فهرب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم حتى دخل في الناس فنظر فلم ير شيئا ثم خرج من الناس فنظر فرآه فذلك قول الله {والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى} إلى قوله {ثم دنا فتدلى} يعني جبريل إلى محمد {فكان قاب قوسين أو أدنى}
يقول : القاب نصف الأصبع {فأوحى إلى عبده ما أوحى} جبريل إلى عبد ربه.
وأخرج ابن أبي حاتم والطبراني ، وَابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {ثم دنا فتدلى} قال : هو محمد صلى الله عليه وسلم دنا فتدلى إلى ربه عز وجل.
وأخرج ابن جرير ، وَابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {ثم دنا} قال
الصفحة 15
728