فكل شيء ختمه الله بالنار وأخر عقوبته إلى الآخرة.
وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير عن قتادة في قوله {إلا اللمم} قال : اللمم ما بين الحدين ما لم يبلغ حد الدنيا ولا حد الآخرة موجبة قد أوجب الله لأهلها النار أو فاحشة يقام عليه الحد في الدنيا.
وأخرج ابن جرير عن محمد بن سيرين قال : سأل رجل زيد بن ثابت عن هذه الآية {الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم} فقال : حرم الله عليك الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، قوله تعالى : {هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض}.
أخرج ابن المنذر ، وَابن أبي حاتم والطبراني وأبو نعيم في المعرفة ، وَابن مردوية والواحدي عن ثابت بن الحارث الأنصاري قال : كانت اليهود إذا هلك لهم صبي صغير قالوا : هذا صديق فبلغ ذلك النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فقال : كذبت يهود ما من نسمة
يخلقها الله في بطن أمها إلا أنه شقي أو سعيد ، فأنزل الله عند ذلك {هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض} الآية كلها.