{أفرأيت الذي تولى} إلى قوله {ثم يجزاه الجزاء الأوفى}.
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد قال : إن رجلا أسلم فلقيه بعض من يعيره فقال : أتركت دين الأشياخ وضللتهم وزعمت أنهم في النار قال : إني خشيت عذاب الله قال : أعطني شيئا وأنا أحمل كل عذاب كان عليك فأعطاه شيئا فقال : زدني فتعاسرا حتى أعطاه شيئا وكتب له كتابا وأشهد له ففيه نزلت هذه الآية {أفرأيت الذي تولى وأعطى قليلا وأكدى أعنده علم الغيب فهو يرى}.
وأخرج الفريابي ، وعَبد بن حُمَيد ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله {أفرأيت الذي تولى} قال : الوليد بن المغيرة كان يأتي النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وأبا بكر فيسمع ما يقولان وذلك {وأعطى} من نفسه أعطى الاستماع {وأكدى} قال : انقطع عطاؤه نزل في ذلك {أعنده علم الغيب} قال : الغيب القرآن أرأى فيه باطلا أنفذه ببصره إذ كان يختلف إلى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وأبي بكر.