كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 14)

وأخرج ابن المنذر والطبراني ، وَابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : {يا أيها النَّبِيّ لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك} قال : حرم سريته.
وأخرج ابن سعد ، وَابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كانت عائشة وحفصة متحابتين فذهبت حفصة إلى بيت أبيها تحدث عنده فأرسل النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم إلى جاريته فظلت معه في بيت حفصة وكان اليوم الذي يأتي فيه حفصة فوجدتهما
في بيتها فجعلت تنتظر خروجها وغارت غيرة شديدة فأخرج النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم جاريته ودخلت حفصة فقالت : قد رأيت من كان عندك والله لقد سؤتني فقال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم : والله لأرضينك وإني مسر إليك سرا فاحفظيه قالت : ما هو قال : إني أشهدك أن سريتي هذه علي حرام رضا فانطلقت حفصة إلى عائشة فأسرت إليها أن أبشري إن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قد حرم عليه فتاته فلما أخبرت بسر النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أظهر الله النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم عليه فأنزل الله {يا أيها النَّبِيّ لم تحرم ما أحل الله لك}.
وَأخرَج ابن مردويه عن ابن عباس قال : ذكر عند عمر بن الخطاب {يا أيها النَّبِيّ لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك} قال : إنما كان ذلك في حفصة.
وأخرج ابن مردويه عن أنس أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أنزل أم إبراهيم منزل أبي

الصفحة 569