كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 14)

وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : كنا نسير فلحقنا عمر بن الخطاب ونحن نتحدث في شأن حفصة وعائشة فسكتنا حين لحقنا فقال : ما لكم سكتم حيث رأيتموني فأي شيء كنتم تحدثون ..
وأخرج الهيثم بن كليب في مسنده والضياء المقدسي في المختارة من طريق نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحفصة : لا تحدثي أحدا وإن أم إبراهيم علي حرام فقالت : أتحرم ما أحل الله لك قال : فوالله لا أقربها فلم يقربها نفسه حتى أخبرت عائشة فأنزل الله {قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم}.
وأخرج سعيد بن منصور ، وعَبد بن حُمَيد عن مسروق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حلف لحفصة أن لا يقرب أمته وقال : هي علي حرام فنزلت الكفارة ليمينه وأمر أن لا يحرم ما أحل الله له.
وأخرج سعيد بن منصور ، وَابن المنذر عن الضحاك أن حفصة زارت أباها ذات يوم وكان يومها فجاء النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فلم يجدها في المنزل فأرسل إلى أمته مارية فأصاب منها في بيت حفصة وجاءت حفصة على تلك الحال فقالت يا رسول الله : أتفعل هذا في بيتي وفي يومي قال : فإنها علي حرام

الصفحة 572