كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 14)

أخرج ابن المنذر عن ابن جريج قال : كانوا يقولون للنبي صلى الله عليه وسلم إنه لمجنون به شيطان فنزلت {ما أنت بنعمة ربك بمجنون}.
وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن المنذر عن مجاهد في قوله : {وإن لك لأجرا غير ممنون} قال : غير محسوب.
قوله تعالى : {وإنك لعلى خلق عظيم}.
أخرج ابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل والواحدي عن عائشة قالت : ما كان أحد أحسن خلقا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما دعاه أحد من أصحابه ولا من أهل بيته إلا قال لبيك فلذلك أنزل الله تعالى {وإنك لعلى خلق عظيم}.
وأخرج ابن أبي شيبة ، وعَبد بن حُمَيد ومسلم ، وَابن المنذر والحاكم ، وَابن مردويه عن سعد بن هشام قال : أتيت عائشة فقلت يا أم المؤمنين : أخبرني بخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : كان خلقه القرآن أما تقرأ القرآن {وإنك لعلى خلق عظيم}.
وأخرج ابن المنذر ، وَابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن أبي الدرداء قال : سألت عائشة عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : كان خلقه القرآن يرضى لرضاه ويسخط لسخطه.
وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن شقيق العقيلي قال : أتيت عائشة فسألتها عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : كان أحسن الناس خلقا كان خلقه

الصفحة 620