ذلك المنزل ، فيقول : لعلكم إن أعطيتكموه أن تسألوا غيره فيقولن : لا وعزتك لا نسأل غيره وأي منزل أحسن منه ثم يسكتون فيقول لهم : ما لكم لا تسألون فيقولون : ربنا قد سألناك حتى استحينا ، فيقال لهم : ألم ترضوا أن أعطيكم مثل الدنيا منذ يوم خلقتها إلى يوم أفنيتها وعشرة أضعافها فيقولون : أتستهزئ بنا وأنت رب العالمين قال مسروق : فما بلغ عبد الله هذا المكان من الحديث إلا ضحك وقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثه مرارا فما بلغ هذا المكان من الحديث إلا ضحك حتى تبدو لهواته ويبدو آخر ضرس من أضراسه يقول : الأسنان ، قال : فيقول لا ولكني على ذلك قادر فاسألوني ، قال : ربنا ألحقنا بالناس ، فيقال لهم : الحقوا الناس ، فينطلقون يرملون في الجنة حتى يبدوا لرجل منهم في الجنة قصر درة مجوف فيخر ساجدا فيقال له : ارفع رأسك فيرفع رأسه فيقول : رأيت ربي فيقال له : إنما ذلك منزل من منازلك ، فينطلق ويستقبله رجل فيتهيأ للسجود فيقال له مالك فيقول : رأيت ملكا فيقال له : إنما ذلك قهرمان من قهارمتك عبد بن عبيدك ، فيأتيه فيقول : إنما أنا قهرمان من قهارمتك على هذا القصر تحت يدي ألف قهرمان كلهم على ما أنا عليه ، فينطلق به عند ذلك حتى يفتح له القصر وهي درة مجوفة سقائفها وأغلاقها وأبوابها ومفاتيحها منها ، قال : فيفتح له القصر فتستقبله جوهرة