عمر : ويحك يا كعب إن هذه القلوب قد استرسلت فاقبضها ، فقال كعب : يا أمير المؤمنين إن لجهنم زفرة ما من ملك ولا نبي إلا يخر لركبته حتى يقول إبراهيم خليل الله : رب نفسي نفسي ، وحتى لو كان لك عمل سبعين نبيا إلى عملك لظننت أن لن تنجو منها.
وأخرج ابن أبي شيبة ، وعَبد بن حُمَيد ، وَابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصححه والبيهقي في البعث والنشور عن ابن مسعود أنه ذكر عنده الدجال فقال : يفترق ثلاث فرق تتبعه فرقة تتبعه وفرقة تلحق بأرض آبائها منابت الشيخ وفرقة تأخذ شط الفرات فيقاتلهم ويقاتلونه حتى يجتمع المؤمنون بقرى الشام فيبعثون إليه طليعة فيهم فارس على فرس أشقر أو أبلق فيقتلون لا يرجع إليهم شيء ثم إن المسيح ينزل فيقتله ثم يخرج يأجوج ومأجوج فيموجون في الأرض فيفسدون فيها ثم قرأ عبد الله
(وهم من كل حدب ينسلون) (سورة الأنبياء الآية 96) ثم يبعث الله عليهم دابة مثل هذه النغفة فتدخل في أسماعهم ومناخرهم فيموتون منها فتنتن الأرض منهم فيجأر أهل الأرض إلى الله فيرسل الله ماء فيطهرها منهم ثم يبعث ريحا فيها زمهرير باردة فلا تدع على وجه الأرض إلا كفئت بتلك