كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 14)

وكم كنا بها من فرط عام * وهذا الدهر مقتبل حسوم.
وَأخرَج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله : {سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما} قال : كانوا سبع ليال وثمانية أيام أحياء في عذاب الله من الريح فلما أمسوا اليوم الثامن ماتوا فاحتملتهم الريح فألقتهم في البحر فذلك قوله : {فهل ترى لهم من باقية} وقوله : {فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم} قال : وأخبرت أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال : عذبهم بكرة وكشف عنهم في اليوم الثاني حتى كان الليل.
وأخرج عَبد بن حُمَيد عن مجاهد وعكرمة رضي الله عنهما في قوله : {حسوما} قال : متتابعة.
وأخرج عبد الرزاق ، وعَبد بن حُمَيد عن قتادة رضي الله عنه في قوله : {حسوما} قال : دائمات وفي قوله : {كأنهم أعجاز نخل خاوية} قال : هي أصول النخل قد بقيت أصولها وذهبت أعاليها.
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : {كأنهم أعجاز نخل} قال : أصولها وفي قوله : {خاوية} قال : خربة.

الصفحة 663