كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 14)

- سورة نوح.
مكية وآياتها ثمان وعشرون.
أَخْرَج ابن الضريس والنحاس ، وَابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال : نزلت سورة نوح بمكة.
بسم الله الرحمن الرحيم
الآية 1 - 9.
أَخْرَج ابن مردويه عن عبد الله بن الزبير قال : نزلت سورة {إنا أرسلنا نوحا} بمكة.
وأخرج الحاكم عن ابن عباس رفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن الله يدعو نوحا وقومه يوم القيامة أول الناس فيقول : ماذا أجبتم نوحا فيقولون : ما دعانا وما بلغنا وما نصحنا ولا أمرنا ولا نهانا فيقول نوح : دعوتهم يا رب دعاء فاشيا في الأولين والآخرين أمة بعد أمة حتى انتهى إلى خاتم النبيين أحمد فانتسخه وقرأه وآمن به وصدقه فيقول للملائكة : ادعوا أحمد وأمته فيأتي رسول
الله صلى الله عليه وسلم وأمته يسعى نورهم بين أيديهم فيقول نوح لمحمد وأمته : هل تعلمون أني بلغت قومي الرسالة واجتهدت لهم بالنصيحة وجهدت أن استنقذهم من النار سرا وجهرا فلم يزدهم دعائي إلا فرارا فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمته : فإنا نشهد بما نشدتنا أنك في جميع ما قلت من الصادقين فيقول نوح : وأنى علمت هذا أنت وأمتك ونحن أول الأمم

الصفحة 702