كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 14)

وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله :
{ما لكم لا ترجون لله وقارا} قال : لا تخشون لله عظمة ، قال : وهل تعرف العرب ذلك قال : نعم ، أما سمعت قول أبي ذؤيب : إذا لسعته النحل لم يرج لسعها * وخالفها في بيت نوب عوامل.
وَأخرَج عبد الرزاق في المصنف عن علي بن أبي طالب أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم رأى ناسا يغتسلون عراة ليس عليهم أزر فوقف فنادى بأعلى صوته {ما لكم لا ترجون لله وقارا}.
وأخرج سعيد بن منصور ، وعَبد بن حُمَيد ، وَابن المنذر والبيهقي عن الحسن في قوله : {ما لكم لا ترجون لله وقارا} قال : لا تعرفون لله حقا ولا تشكرون له نعمة.
وأخرج ابن المنذر عن مطر في قوله : {وقد خلقكم أطوارا} قال : نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظاما طورا بعد طور وخلقا بعد خلق.
وأخرج عبد الرزاق ، وعَبد بن حُمَيد عن قتادة مثله.

الصفحة 706