كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 14)

كانوا بوادي الغاضرة وهي مسبعة نزلوا ليلا فافترشوا صفا واحدا فقال عتبة : أتريدون أن تجعلوا حجزة لا والله لا أبيت إلا وسطكم فما أنبهني إلا السبع يشم رؤوسهم رجلا رجلا حتى انتهى إليه فالتفت أنيابه في صدغيه.
وأخرج أبو نعيم في الدلائل ، وَابن عساكر من طريق عروة عن هبار بن الأسود قال : كان أبو لهب وابنه عتبة قد تجهزا إلى الشام وتجهزت معهما فقال ابن أبي لهب : والله لأنطلقن إلى محمد فلأوذينه في ربه فانطلق حتى أتاه فقال : يا محمد هو يكفر بالذي {دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى} فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم أبعث عليه كلبا من كلابك.
وأخرج أبو نعيم عن طاووس قال : لما تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم {والنجم إذا هوى} قال عتبة بن أبي لهب : كفرت برب النجم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سلط الله عليه كلبا من كلابه.
وأخرج أبو نعيم عن أبي الضحى رضي الله عنه قال : قال ابن أبي لهب : هو يكفر بالذي قال {والنجم إذا هوى} فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عسى أن يرسل
عليه كلبا من

الصفحة 9