والنبي صلى الله عليه وسلم ساكت ما يجيبهما بشيء حتى انصرفا فأنزل الله {أكفاركم خير من أولئكم} الذين كفروا وكذبوا بالله قبلكم {أم لكم براءة في الزبر} في الكتاب الأول إلى قوله {ولقد أهلكنا أشياعكم} الذين كفروا وكذبوا بالقدر قبلكم {وكل شيء فعلوه في الزبر} في أم الكتاب {وكل صغير وكبير مستطر} يعني مكتوب إلى آخر السورة.
وأخرج عبد الرزاق ، وعَبد بن حُمَيد عن محمد بن كعب قال : كنت أقرأ هذه الآية فما أدري من عني بها حتى سقطت عليها {إن المجرمين في ضلال وسعر} إلى قوله {كلمح بالبصر} فإذا هم المكذبون بالقدر.
وأخرج عَبد بن حُمَيد عن مجاهد قال : نزلت هذه الآية في أهل التكذيب إلى آخر الآية قال مجاهد : قلت لابن عباس : ما تقول فيمن يكذب بالقدر قال : أجمع بيني وبينه قلت : ما تصنع به قال : أخنقه حتى أقتله.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صنفان من أمتي ليس لهما في الإسلام نصيب المرجئة والقدرية أنزلت فيهم آية من