رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن أول ما خلق الله القلم قيل : اكتب لا بد قال : وما لا بد قال : القدر قال : وما القدر قال : تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك إن مت على غير ذلك دخلت النار.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إذا كان يوم القيامة أمر الله مناديا ينادي أين خصماء الله فيقومون مسودة وجوههم مزرقة عيونهم مائلا شفاههم يسيل لعابهم يقذرهم من رآهم فيقولون : والله يا ربنا ما عبدنا من دونك شمسا ولا قمرا ولا حجرا ولا وثنا قال ابن عباس رضي الله عنهما : لقد أتاهم الشرك من حيث لا يعلمون ثم تلا ابن عباس (يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون) (المجادلة 18) هم والله القدريون ثلاث مرات.
وأخرج عَبد بن حُمَيد عن مجاهد رضي الله عنه قال : ذكر لابن عباس أن قوما يقولون في القدر فقال ابن عباس رضي الله عنهما : إنهم يكذبون بكتاب الله فلآخذن بشعر أحدهم فلأنصينه إن الله كان على عرشه قبل أن يخلق شيئا وأول شيء خلق القلم وأمره أن يكتب ما هو كائن فإنما يجري الناس على أمر قد فرغ منه.
وأخرج عَبد بن حُمَيد عن أبي يحيى الأعرج قال : سمعت ابن عباس رضي الله عنهما وذكر القدرية فقال : لو أدركت بعضهم لفعلت به كذا وكذا ثم قال : الزنا بقدر والسرقة بقدر وشرب الخمر بقدر.