كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 14)

الجنة فيقولون : إنكم تذهبون بنا إلى غير بغيتنا فيقال لهم : وما بغيتكم فيقولون : المقعد مع الحبيب وهو قوله {إن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر}.
وأخرج ابن أبي شيبة عن سعيد بن المسيب قال : دخلت المسجد وأنا أرى أني قد أصبحت فإذا علي ليل طويل وإذا ليس فيه أحد غيري فقمت فسمعت حركة خلفي ففزعت فقال : أيها الممتلى ء قلبه فرقا لا تفرق أو لا تفزع وقل : اللهم إنك مليك مقتدر ما تشاء من أمر يكون ثم سل ما بدا لك قال سعيد : فما سألت الله شيئا إلا استجاب لي.
وأخرج أبو نعيم ، عَن جَابر قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما في مسجد المدينة فذكر بعض أصحابه الجنة فقال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم : يا أبا دجانة أما علمت أن من أحبنا وابتلي بمحبتنا أسكنه الله تعالى معنا ثم تلا {في مقعد صدق عند مليك مقتدر}.

الصفحة 99