كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 15)

أخرج الطيالسي وأحمد ، وعَبد بن حُمَيد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي ، وَابن جَرِير ، وَابن المنذر ، وَابن أبي حاتم ، وَابن الأنباري في المصاحف والطبراني ، وَابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي معا في الدلائل عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة وكان يحرك به لسانه وشفتيه مخافة أن يتلفت منه يريد أن يحفظه فأنزل الله {لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه} قال : يقول إن علينا أن نجمعه في صدرك ثم تقرؤه {فإذا قرأناه} يقول : إذا أنزلناه عليك {فاتبع قرآنه} فاستمع له وأنصت {ثم إن علينا بيانه} بينه بلسانك وفي لفظ علينا أن نقرأه فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل أطرق ، وفي لفظ استمع فإذا ذهب قرأ كما وعده الله عز وجل.
وأخرج ابن المنذر ، وَابن مردويه عن ابن عباس قال : كان النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه القرآن تعجل بقراءته ليحفظه فنزلت هذه الآية {لا تحرك به لسانك} وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعلم ختم سورة حتى ينزل عليه بسم الله الرحمن الرحيم.

الصفحة 107