كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 15)

الزكاة وزيال الشرك وأن لا تشرك بالله شيئا غيره ، قلت : وإن لنا ما بين المشرق والمغرب ، فقبض النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يده وبسط أصابعه وظن أني مشترط شيئا لا يعطينه ، قلت : نحل منها حيث شئنا ولا يجني على أمرئ إلا نفسه ، فبسط يده وقال : ذلك لك تحلة حيث شئت ولا يجني عليك إلا نفسك : قال : فانصرفنا وقال لنا : إن هذين لعمر إلهك من أتقى الناس في الدنيا والآخرة ، فقال له كعب : من هم يا رسول الله قال : بنو المنتقف أهل ذلك ، فانصرفنا وأقبلت عليه فقلت يا رسول الله : هل لأحد فيما مضى من خير في جاهليتهم قال : قال رجل من عرض قريش : والله إن أباك المنتقف لفي النار ، قال : فلكأنه وقع من بين جلدي ووجهي مما قال لأبي على رؤوس الناس فهممت أن أقول أبوك يا رسول الله ، ثم قلت يا رسول الله : وأهلك قال : وأهلي لعمر الله ما أتيت عليه من قبر عامري أو قرشي مشرك فقل أرسلني إليك محمد فأبشرك بما يسوءك تجر على وجهك وبطنك في النار ، قلت يا رسول الله : ما فعل بهم ذلك وقد كانوا على عمل لا

الصفحة 129