كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 15)

وبحمده كتبت له مائة ألف حسنة وأربعة وعشرون ألف حسنة ونزلت عليه هذه السورة {هل أتى على الإنسان حين من الدهر} إلى قوله : {وملكا كبيرا} فقال الحبشي : وإن عيني لترى ما ترى عيناك في الجنة قال : نعم فاشتكى حتى فاضت نفسه ، قال ابن عمر : فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدليه في حفرته بيده.
وأخرج أحمد في الزهد عن محمد بن مطرف قال : حدثني الثقة أن رجلا أسود كان يسأل النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم عن التسبيح والتهليل فقال له عمر بن الخطاب : مه أكثرت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : مه يا عمر وأنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم {هل أتى على الإنسان حين من الدهر} حتى إذا أتى على ذكر الجنة زفر الأسود زفرة خرجت نفسه فقال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم : مات شوقا إلى الجنة.
وأخرج ابن وهب عن ابن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه السورة {هل أتى على الإنسان حين من الدهر} وقد أنزلت عليه وعنده رجل أسود فلما بلغ صفة الجنان زفر زفرة فخرجت نفسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أخرج نفس صاحبكم الشوق إلى الجنة.

الصفحة 143