كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 15)
بسيد أهل هذا الوادي فقالوا : نحن لا نملك لنا ولا لكم ضرا ولا نفعا وهؤلاء يخافونا فاحتووا عليهم.
وأخرج عَبد بن حُمَيد عن الربيع بن أنس {وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا} قال : كانوا يقولون : فلان رب هذا الوادي من الجن فكان أحدهم إذا دخل ذلك الوادي يعوذ برب الوادي من دون الله فيزيده بذلك {رهقا} أي خوفا.
وأخرج عَبد بن حُمَيد عن عكرمة قال : إن ناسا في الجاهلية كانوا إذا أتو واديا للجن ناد منادي الإنس إلى خيار الجن أن احبسوا عنا سفهاءكم فلم يغنهم ما وعظوا به {فزادوهم رهقا}.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : كان القوم في الجاهلية إذانزلوا بالوادي قالوا : نعوذ بسيد هذا الوادجي من شر ما فيه فلا يكونون بشيء أشد ولعا منهم بهم فذلك قوله : {فزادوهم رهقا}.
وأخرج ابن مردويه من طريق معاوية بن قرة عن أبيه قال : ذهبت لأسلم حين بعث الله حمدا مع رجلين أو ثلاثة في الإسلام فأتيت الماء
الصفحة 16
834