كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 15)

أنفسها ، قال : وذكر لنا أن أشراف الجن كانوا بنصيبين من أرض المموصل فطلبوا وصوبوا النظر حتى سقطوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي بأصحابه عامدا إلى عطاظ.
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد ، وعَبد بن حُمَيد والترمذي وصححه والنسائي ، وَابن جَرِير والطبراني ، وَابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي معا في دلائل النبوة عن ابن عباس قال : كان الشياطين لهم مقاعد في السماء يستمعون فيها الوحي فإذا سمعوا الكلمة زادوا فيها تسعا فأما الكلمة فتكون حقا وأما ما زادوا فيكون باطلا فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم منعوا مقاعدهم فذكروا ذلك لإبليس ولم تكن النجوم يرمي بها قبل ذلك فقال لهم إبليس : ما هذا الأمر إلا لأمر حدث في الأرض فبعث جنوده فوجدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما يصلي بين جبلي نخلة فأتوه فأخبروه فقال : هذا الحدث الذي حدث في الأرض.

الصفحة 18