كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 15)

وأخرج عبد حميد عن عكرمة أنه كان يقرأ {كالقصر} قال : كقطعة النخلة الجادرة {كأنه جمالة صفر} قال : القلوص.
وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن الصامت قال : قلت لعبد الله بن عمرو بن العاص أرأيت قول الله : {هذا يوم لا ينطقون ولا يؤذن لهم فيعتذرون} قال : إن يوم القيامة يوم له حالات وتارات في حال لا ينطقون وفي حال ينطقون وفي حال يعتذرون لا أحدثكم إلا ما حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا كان يوم القيامة ينزل الجبار في ظلل من الغمام وكل أمة جاثية في ثلاثة حجب مسيرة كل حجاب خمسون ألف سنة حجاب من نور وحجاب بن ظلمة وحجاب من ماء لا يرى لذلك فيأمر بذلك الماء فيعود في تلك الظلمة ولا تسمع نفس ذلك القول إلا ذهبت فعند ذلك لا ينطقون.
وأخرج الحاكم وصححه من طريق عكرمة قال : سأل نافع بن الأزرق ابن عباس عن قوله تعالى : {هذا يوم لا ينطقون} و(فلا تسمع إلا همسا) (سورة طه الآية 108) و(أقبل بعضهم على بعض يتساءلون) (سورة الصافات الآية 27) و(هاؤم اقرؤوا كتابيه) (سورة الحاقة الآية 19) فما هذا قال :
ويحك هل سألت عن هذا أحدا قبلي قال : لا ، قال : إنك لو كنت سألت هلكت

الصفحة 184