كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 15)

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : {وأن المساجد لله} قال : لم يكن يوم نزلت هذه الآية في الأرض مسجد إلا المسجد الحرام ومسجد إيليا بيت المقدس.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الاعمش قال : قالت الجن : يا رسول الله ائذن لنا فنشهد معك الصلوات في مسجدك فأنزل الله {وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا} يقول : صلوا لا تخالطوا الناس.
وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير قال : قالت الجن للنبي صلى الله عليه وسلم : كيف لنا أن نأتي المسجد ونحن ناؤون عنك أو كيف نشهد الصلاة ونحن ناؤون عنك فنزلت {وأن المساجد لله} الآية.
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله : {وأن المساجد لله} الآية قال : إن اليهود والنصارى إذا دخلوا بيعهم وكنائسهم أشركوا بربهم فأمرهم أن يوحدوه.
وأخرج عبد الرزاق ، وعَبد بن حُمَيد ، وَابن المنذر عن قتادة في قوله : {وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا} قال : كانت اليهود والنصارى إذا دخلوا بيعهم وكنائسهم أشركوا بالله فأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يخلص الدعوة لله

الصفحة 27