كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 15)

وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن المنذر عن مجاهد {السماء منفطر به} قال : مثقلة بالله.
وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن المنذر عن قتادة {السماء منفطر به} قال : مثقلة بذلك اليوم من شدته وهوله وفي قوله : {إن ربك يعلم أنك تقوم} الآية قال : أدنى من ثلثي الليل وأدنى من نصفه وأدنى من ثلثه.
وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن المنذر عن الحسن وسعيد بن جبير {علم أن لن تحصوه} قال : لن تطيقوه.
وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن المنذر عن مجاهد {فاقرؤوا ما تيسر منه} قال : أرخص عليهم في القيام {علم أن لن تحصوه} قال : أن لن تحصوا قيام الليل {فتاب عليكم} قال : ثم أنبأنا الله عن خصال المؤمنين فقال : {علم أن سيكون منكم مرضى} إلى آخر الآية.
وأخرج عَبد بن حُمَيد ، وَابن نصر عن قتادة قال : فرض قيام الليل في أول هذه السورة فقام أصحاب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم حتى انتفخت أقدامهم وأمسك الله خاتمتها حولا ثم أنزل التخفيف في آخرها فقال : {علم أن سيكون منكم مرضى} إلى قوله : {فاقرؤوا ما تيسر منه} فنسخ ما كان قبلها فقال : {وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة} فريضتان واجبتان ليس فيهما

الصفحة 58