كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 15)
رخصة.
وأخرج عَبد بن حُمَيد عن الحسن قال : لما نزلت على النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم {يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا} قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وقام المسلمون معه حولا كاملا حتى تورمت أقدامهم فأنزل الله بعد الحول {إن ربك يعلم} إلى قوله : {ما تيسر منه} قال : الحسن : فالحمد لله الذي جعله تطوعا بعد فرضة ولا بد من قيام الليل.
وأخرج عَبد بن حُمَيد عن عكرمة {يا أيها المزمل قم الليل} الآية قال : لبثوا بذلك سنة فشق عليهم وتورمت أقدامهم ثم نسخها آخر السورة {فاقرؤوا ما تيسر منه}.
وأخرج ابن أبي حاتم والطراني ، وَابن مردويه عن ابن عباس عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم {فاقرؤوا ما تيسر منه} قال : مائة آية.
وأخرج الدارقطني والبيهقي في السنن وحسناه عن قيس بن أبي حازم قال : صليت خلف ابن عباس فقرأ في أول ركعة بالحمد لله وأول آية من البقرة ثم ركع فلما انصرف أقبل علينا فقال : إن الله يقول : {فاقرؤوا ما تيسر منه}.
وَأخرَج أحمد والبيهقي في "سُنَنِه" عن أبي سعيد قال : أمرنا رسول الله
الصفحة 59
834