كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 15)

وأخرج ابن جرير ، وَابن مردويه عن ابن عباس قال : دخل الوليد بن المغيرة على أبي بكر فسأله عن القرآن فلما أخبره خرج على قريش فقال : يا عجبا لما يقول ابن
أبي كبشة فوالله ما هو بشعر ولا بسحر ولا بهذي من الجنون وإن قوله : لمن كلام الله ، فلما سمع النفر من قريش ائتمروا وقالوا : والله لئن صبأ الوليد لتصبأن قريش فلما سمع بذلك أبوجهل قال : والله أنا أكفيكم شأنه ، فانطلق حتى دخل عليه بيته ، فقال للوليد : ألم تر قومك قد جمعوا لك الصدقة فقال : ألست أكثرهم مالا وولدا فقال له أبو جهل : يتحثون أنك إنما تدخل على ابن أبي قحافة لتصيب من طعامه ، فقال الوليد : تحدث بهذا عشيرتي فوالله لا أقرب ابن أبي قحافة ولا عمر ولا ابن أبي كبشة وما قوله : إلا سحر يؤثر فأنزل الله {ذرني ومن خلقت وحيدا} إلى قوله : {لا تبقي ولا تذر}.
وأخرج ابن جرير وهناد بن السري في الزهد ، وعَبد بن حُمَيد عن ابن عباس {عنيدا} قال : جحودا.
وأخرج أحمد ، وَابن المنذر والترمذي ، وَابن أبي الدنيا في صفة النار ، وَابن جَرِير ، وَابن أبي حاتم ، وَابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي في البعث عن أبي سعيد الخدري عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال : الصعود جبل في النار

الصفحة 74