كتاب الدر المنثور (تفسير السيوطي) (اسم الجزء: 15)

وأخرج محمد بن نصر عن الحسن قال : نبدأ في القنوت بالسورتين ثم ندعو على الكفار ثم ندعو للمؤمنين والمؤمنات.
وأخرج البخاري في تاريخه عن الحارث بن معاقب أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال : في صلاة من الصلوات : بسم الله الرحمن الرحيم غفار غفر الله لها وأسمل سالمها الله وشيء من جهينة وشيء من مزينة وعصية عصت الله ورسوله ورعل وذكوان ما أنا قلته الله قاله ، قال الحارث فاختصم ناس من أسلم وغفار فقال الأسلميون بدأ بأسلم وقال غفار بدأ بغفار قال الحارث : فسألت أبا هريرة فقال بدأ بغفار.
وأخرج ابن أبي شيبة ومسلم عن خفاف بن إيماء بن رحضة الغفاري قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر فلما رفع رأسه من الركعة الآخرة قال : لعن الله لحيانا ورعلا وذكوان وعصية عصت الله ورسوله أسلم سالمها الله غفار غفر الله لها ثم خر ساجدا ، فلما قضى الصلاة أقبل على الناس بوجهه فقال : أيها الناس إني لست قلت هذا ولكن الله قاله.

الصفحة 815